الجوقة الكنسية
الجوقة الكنسية
"أسبِّح الرب مدى حياتي وأرتِّل لإلهي على الدوام" تعريف بالجوقة الكنسية: تعد الجوقة الكنسية إحدى أهم دعائم الكنيسة، حيث أنها تقوم بالمشاركة في كامل الطقس الكنسي من جهة الترتيل والقراءة، ومن الناحية الدينية الروحية فالجوقة بكافة أعضائها تعد ممثله عن الطغمات الملائكية(الشيروبيم والسيرافيم) أي أنهم يمثلون الملائكة مسبحين الله مرنمين له وهاتفين. في الطقس البيزنطي نجد أن للجوقة حضور مكثف وأساسي وتقسم الأصوات فيه إلى قسمين: أصوات اللحن الأساسي (الميلودي)، وأصوات الخلفية (الإيصون) التي تعطي تفخيماً للجمل الموسيقية وتملأ بها خلفية اللحن الأساسي. جوقة كنيسة القديسين إسحق وجاورجيوس في قطر: نود الذهاب قبلا للحديث عن 10 سنوات خلت، كان فيها تعب وجهود فردية للقيام بكامل الترتيل طوال القداس حيث كان القداس يحدث بمواسم الأعياد فلم يكن هناك مجموعة تشكل الجوقة بل كانت أصوات شخصين أو ثلاثة فقط يقع على عاتقها كامل عمل الجوقة الذي ترونه، نذكرهم احتراما لصعوبة تلك الأيام تقديرا لما نحن عليه اليوم من التنعم بالحياة المسيحية التي لطالما انتظرنا دخولها حياتنا. تأسست هذه الجوقة وأخذت طابعها الرسمي في بداية سنة 2005 مع قرار قدوم الأرشمندريت مكاريوس إلى دولة قطر لاحتضان الرعية الأرثوذكسية المقيمة في هذا البلد لتأخذ الحياة الدينية المسيحية الأرثوذكسية دورها بشكل مستمر ساعيةً نحو اكتمال الشكل، استمرارية الوجود، ترسيخ الدعائم، وإنشاء كنيسة دائمة تحتضن أبنائها وتوفر لهم قداديس دائمة ومتواصلة طوال فترة السنة. وكانت هذه الجوقة ومنذ عام 2003 جوقة مناسبات في كل من موسمي الميلاد والفصح وما يتخللهما من صلوات تخص الموسمين. وبدأت التدريبات على القداس الإلهي الأساسي وما يتخلله من طروباريات وصلوات السحرية ومزامير المناولة منذ ذلك الوقت تباعاً ولا يزال التدريب عليها قائماً حيث يتم اجتماعها مرة في الأسبوع للتمرن على خصوصية القداس الذي يأتينا في نفس الأسبوع. بالإضافة إلى التمارين التي يضيفها قائد الجوقة فيما يراه مناسبا.ً لم تظهر الصورة النهائية للجوقة بعد حيث أننا لانزال في بداية الطريق ولكننا ببركة الرب نعمل ومن خيره سنحصد، ونتطلع إلى أن تكون تلك الصورة مُشرِّفة ولائقة، مسؤولة وواعية لأهميتها الدينية والروحية وللدور الذي تقوم به في الطقس الكنسي. |