القديس جاورجيوس
القديس جاورجيوس العظيم في الشهداء
ولد القديس جاورجيوس في مدينة اللد في فلسطين، دخل في سلك الجندية في عهد الإمبراطور ذيوكليتيانوس وصار قائد ألف. اشتهر في الحروب بإنتصاراته حتى لقّب باللابس الظفر. ولما بدأ الإمبراطور يضطهد المسيحيين ويعذبهم غضب جاورجيوس ودخل على الإمبراطور وجاهر بمسيحيته ودافع بحماسة عن المسيحيين و معتقداتهم فغضب الإمبراطور وأمر الجند بتعذيبه فكابد عذابات متنوعة من أجل إيمانه بالمسيح ولم تخر عزيمته وكان يصلي دائماً وظهر ظافراً بعد كل العذابات، تظاهر القديس جاورجيوس انه سيعود إلى عبادة الأوثان، وطلب إلى الإمبراطور أن يسمح له فيذهب إلى معبد الأوثان ويرى الآلهة ففرح الإمبراطور وأراد أن يكون هذا بإحتفال علني فجمع قواده وعظماء بلاطة و جمهور الشعب ليحضروا تقديم القربان للإله "أبولون" من يد جاورجيوس، وعندما حضر جاورجيوس تقدم إلى تمثال "أبولون" ورسم على نفسه إشارة الصليب وخاطب الصنم قائلاً له: "أتريد أن أقدم لك الذبائح كأنك إله السماء والأرض" ؟ فخرج صوت من أحشاء الصنم يقول: "إنني لست إلهاً، بل الإله الذي تعبده أنت يا جاورجيوس هو الإله الحق" وفي الحال سقط ذلك الصنم على الأرض وسقطت معه سائر الأصنام فتحطمت جميعها، فأمر الإمبراطور بقطع رأسه، فذاع صيت إستشهاده الرائع وجرأته النادرة في كل أرجاء الإمبراطورية ولذلك يدعى العظيم في الشهداء ومنذ ذلك اليوم أخذ إسمه يتعاظم في كل البلاد شرقاً وغرباً وكثرت عجائبه حتى قامت الشعوب والأفراد تتسابق في إكرامه وطلب شفاعته وتشييد الكنائس على إسمه وتسمية أبنائهم بإسمه وهو من اقرب القديسين إلى عواطف المؤمنين. نقل جسده الطاهر من مكان استشهاده إلى مدينة اللد في فلسطين ووضع في الكنيسة التي بنيت على اسمه هناك وتحتفل كنيستنا الأرثوذكسية بعيده في الثالث والعشرين من شهر نيسان شرقي ( السادس من أيار غربي) من كل عام |