كنائس وأديرة حول العالم
كنيسة القيامة
|
كنيسة القيامة، القدس - فلسطين  في الأيام التي تم فيها صلب السيد المسيح، كانت الأرض الواقعة غرب أسوار القدس مليئة بالقبور والآبار على مرتفع أعلى من المدينة ويطلق عليه اسم موقع جمجمة (لو 23: 33) الذي كان بمثابة موقع ممتاز لتنفيذ حكم الاعدام أمام الداخلين والخارجين من المدينة عبر بوابة إفرائيم. بحسب القانون لم يكن مسموحاً دفن الأموات داخل أسوار المدينة ... على هذه التلة الرحبة قرر الامبراطور الروماني أدريان بناء معبد الإله زوس. لاحقاً عندما بدأ عمال الأمبراطور القديس قسطنطين بتدمير معبد زوس، من أجل بناء الكنيسة، دهشوا لما وجدوا القبر تحت قاعدته كاملاً، وهو مؤلف من غرفة مزدوجة محفورة في الصخر وبابها مسدود بحجر كروي كبير، فقاموا أولاً بقطع الصخر من حول القبر ليصبح بمستوى الأرض تاركين إياه على شكل مخروطي فارغ في الوسط ودائري الحواف، ثم قاموا بإفراغ تلة الجمجمة الى مستوى قاعدة مربعة، ثم أحاطوا القبر بهيكل صغير ينتصب على 12 عموداً... في 13 أيلول عام 335م، وبمشاركة 300 أسقف من كل المسكونة، كُرسَت كنيسة القيامة رسمياً، وظلت واقفة ببهائها حتى تاريخ تدميرها على يد الفرس الغزاة في العام 614م. وقد بدأت أعمال إعادة البناء إبتداءً من العام 629 بعد أن استعاد الامبراطور هرقل الصليب المقدس من الفرس.
|
دير القديس سمعان العامودي
|
دير القديس سمعان العمودي في حلب - سوريا  بني دير القديس سمعان في عهد الامبراطور زينون تلبية لطلب دانيال العمودي تلميذ القديس سمعان وذلك في أواخر القرن الخامس الميلادي. يقع الدير المسمى اليوم قلعة سمعان في مدينة تلانسيوس على بعد 60 كم من مدينة حلب باتجاه انطاكية. يمتد البناء على مساحة قدرها 12 ألف م2 ، وتضم هذه المساحة الكنيسة والدير وبيت المعمودية والملحقات. تتألف الكنيسة من بهو مثمن، ولقد غطي هذا البهو بقبة ارتكزت على ثماني أقواص، أربعة منها تؤدي الى أربعة فروع على شكل صليب، وفيها كانت تقام الخدم الليتورجية. وفي وسط الكنيسة يقع العمود الذي عاش فوقه القديس سمعان مدة أربعين سنة ويبلغ ارتفاعه حوالي أربعين زراعاً، وكانت للعمود قاعدة وساق وتاج، اما التاج فكان في هيئة جرن قطره متر وعشرون سنتيمتراً، وكان القديس سمعان ينام فيه القرفصاء، والى جانب العمود كان هناك سلم الصعود والنزول. بقيت الكنيسة على حالها حتى العام 528م، حين اصيبت بزلزال هائل خربها تماماً، ثم حدث زلزال آخر رممت بعده في القرن العاشر ورُصفت بالفسيفساء وحُصنت الكنيسة والدير، وأطلق على الحصن اسم قلعة القديس سمعان العمودي، ثم خربت العام 1017م. وقد تم ترميمها اليوم وأصلح الطريق إليها وهي معدة لاستقبال الزائرين والسياح.
|
1-2 of 2